التصنيفات
منوعات

صدمة لدول الخليج ..رسميا اكتشاف أكبر كنز أثري ضخم في هذا المكان في الارض بمليارات الدولارات .. أمريكا وروسيا هيتجننوا

صدمة علمية: لب الأرض يحتوي على كنز ذهبي يتسرب ببطء إلى السطح منذ ملايين السنين

كشفت دراسة ألمانية حديثة أن أكثر من 99% من الذهب الموجود على كوكبنا محبوس في أعماق لب الأرض على بُعد آلاف الكيلومترات، وأن هذا الكنز الهائل يتسرب ببطء شديد عبر الصخور البركانية ليصل إلى السطح على مدار ملايين السنين.

في اكتشاف علمي مذهل، توصل فريق من الباحثين في جامعة غوتنغن الألمانية إلى أن لب الأرض المعدني يحتوي على احتياطيات ضخمة من الذهب تفوق كل ما تم استخراجه عبر التاريخ البشري بمئات المرات.

وتشير التقديرات إلى أن هذه الكميات الهائلة تقبع على عمق يزيد عن 2900 كيلومتر تحت سطح الأرض، في منطقة يستحيل على التكنولوجيا الحالية الوصول إليها. والمفاجأة الكبرى أن جزءاً من هذا الذهب “الباطني” يجد طريقه إلى السطح من خلال عمليات جيولوجية معقدة تستغرق ملايين السنين.

وبحسب الدراسة المنشورة في يناير 2025، فإن البراكين النشطة تلعب دوراً محورياً في نقل المعادن النفيسة من الأعماق السحيقة. حيث تحمل الصهارة البركانية الصاعدة من طبقة الوشاح – وهي الطبقة الواقعة بين القشرة الأرضية واللب – كميات ضئيلة من الذهب والبلاتين والبلاديوم.

وعندما تبرد هذه الصهارة وتتصلب، تترسب المعادن الثمينة في شقوق الصخور مكونة عروقاً ذهبية يمكن اكتشافها لاحقاً. يعني كده إن البراكين اللي بنخاف منها هي نفسها اللي بتجيب لنا الذهب من تحت الأرض!

الأرقام التي كشفت عنها الدراسة مذهلة بكل المقاييس. فأكثر من 99.999% من إجمالي الذهب الموجود في كوكب الأرض محصور في اللب المعدني، بينما لا تتجاوز نسبة الذهب المتاح للاستخراج على السطح أو بالقرب منه 0.001% فقط. وتقدر كمية الذهب المدفونة في اللب بحوالي 1.6 كوادريليون طن متري، وهو رقم فلكي يكفي لتغطية سطح الأرض بالكامل بطبقة ذهبية سُمكها نصف متر. في مصر مثلاً، تستخرج مناجم السكري حوالي 15 طناً سنوياً،

وهي كمية تبدو ضئيلة جداً مقارنة بالكنز المدفون في باطن الأرض.

هذا الاكتشاف يفتح آفاقاً جديدة لفهم كيفية تشكل رواسب الذهب على سطح الأرض. فبينما كان العلماء يعتقدون سابقاً أن معظم الذهب القريب من السطح وصل عبر النيازك التي اصطدمت بالأرض قبل مليارات السنين، تؤكد الدراسة الجديدة أن جزءاً مهماً منه يأتي من الأعماق.

وقد صرح أحد الباحثين: “اكتشفنا أن لب الأرض ليس معزولاً كما كنا نظن”. هذا يعني أن عمليات التنقيب المستقبلية قد تركز على المناطق ذات النشاط البركاني القديم، حيث احتمالية العثور على رواسب ذهبية أعلى.

رغم هذا الاكتشاف المثير، يبقى السؤال الأهم: هل سنتمكن يوماً من الوصول إلى هذا الكنز الهائل المدفون في أعماق الأرض؟ وهل ستؤثر معرفتنا بوجود هذه الكميات الضخمة على أسعار الذهب العالمية في المستقبل القريب؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *