التصنيفات
منوعات

علامات الساعة ظهرت بعد الذي حدث.. بدون ذرة خجل مدرس رياضيات يفعل شئ لا يصدق مع طالبه داخل سنتر تعليمي.. شئ محرم وصادم 

صرخات مكتومة خلف جدران مدرسة دينية تبدو من الخارج كملاذ آمن للتعليم، تحولت أخيراً إلى قضية هزت الوجدان الإندونيسي وفتحت جروحاً غائرة في مجتمع يصارع بين قيمه الدينية المحافظة وضرورة حماية الفئات الأكثر ضعفاً. هكذا تبدأ قصة هيري ويراوان، البالغ من العمر 36 عاماً، الذي انتقل من كونه معلماً دينياً محترماً إلى مجرم يقضي بقية حياته خلف القضبان.

جرائم استمرت لسنوات طويلة… كيف تمكن من إخفائها؟

 

في قاعة محكمة باندونغ الجزئية المكتظة، جلس هيري ويراوان مطأطئ الرأس بينما تُليت تفاصيل جرائمه المروعة. المعلم الديني ومالك المدرسة الداخلية الإسلامية الذي اغتصب 13 تلميذة تتراوح أعمارهن بين 11 و16 عاماً على مدى ست سنوات، منذ عام 2016 وحتى اكتشاف جرائمه في مايو/أيار 2021.

“لقد استغل ويراوان ثقة المجتمع وصورته كرجل دين محترم لارتكاب أبشع الجرائم ضد الأطفال المعهودين إلى رعايته”، صرح القاضي الرئيسي في جلسة النطق بالحكم. وأضاف: “ما يزيد من فداحة الجرم أن ثماني فتيات قاصرات حملن نتيجة هذه الاعتداءات المتكررة، وأنجبن تسعة أطفال”.

ديوي رحمة، إحدى المحاميات المتطوعات للدفاع عن الضحايا، وصفت آلية عمل المتهم قائلة: “كان يستهدف الفتيات من العائلات الفقيرة تحديداً، يقدم لهن منحاً دراسية كاملة ويعد أهاليهن بمستقبل أفضل لبناتهن. ثم يعزلهن تماماً عن العالم الخارجي من خلال مصادرة هواتفهن وتقييد زياراتهن العائلية لمرة واحدة سنوياً”.

بين الإعدام والإخصاء… كيف جاء الحكم؟

ارتفعت أصوات المدعين العامين مطالبين بأقصى عقوبة ممكنة – الإعدام – للمتهم، إضافة إلى الإخصاء الكيميائي، وهي عقوبة أقرتها إندونيسيا مؤخراً لمرتكبي الجرائم الجنسية ضد الأطفال. لكن هيئة المحكمة استقرت في النهاية على عقوبة السجن مدى الحياة، ورفضت عقوبة الإخصاء الكيميائي.

“الحكم بالسجن المؤبد يعني أن ويراوان لن يرى الحرية مجدداً، وسيقضي بقية حياته في السجن متذكراً جرائمه”، يقول بودي واسيسو، المحلل القانوني الإندونيسي. “رغم أن بعض الأصوات طالبت بعقوبة الإعدام، فإن الحكم الحالي يتماشى مع التوجه العام للقضاء الإندونيسي في قضايا مماثلة”.

المدهش في القضية أن المتهم لم يظهر أي ندم خلال المحاكمة، بل حاول تبرير أفعاله بأنها “علاقات بالتراضي”، وهو ادعاء رفضته المحكمة تماماً مؤكدة أن العلاقة بين معلم وتلميذاته القاصرات تستحيل أن تكون بالتراضي، خاصة في ظل الظروف القسرية التي أحاط بها الجاني ضحاياه.

مدرس رياضيات يفعل شئ لا يصدق مع طالبه داخل سنتر تعليمي.. شئ محرم وصادم

رغم استمرار الجرائم لما يقرب من ست سنوات، لم تنكشف إلا بمحض الصدفة في مايو 2021، عندما لاحظ والدا إحدى الضحايا تغيرات جسدية على ابنتهما أثناء زيارة نادرة لها في المدرسة. يروي والد الضحية: “شككت في الأمر فوراً، وأصررت على اصطحابها لطبيبة، التي أكدت أن ابنتي البالغة 14 عاماً حامل في شهرها الخامس”.

وأضاف الوالد المكلوم: “عندما واجهت ابنتي، انهارت باكية وكشفت عن معاناة دامت سنوات. لم أتردد لحظة واتجهت مباشرة للشرطة، رغم محاولات إدارة المدرسة إسكاتي بالمال”.

بمجرد تقديم الشكوى الأولى، تتابعت الفضائح وتوالت الاعترافات من فتيات أخريات، ليصل عدد الضحايا المؤكدات إلى 13 فتاة، مع احتمال وجود ضحايا أخريات لم يبلغن.

الصدمة المجتمعية والأطفال المولودون

 

المجتمع الإندونيسي المحافظ بشدة إثر انكشاف القضية، خاصة مع ظهور تسعة أطفال ولدوا نتيجة هذه الاعتداءات، مما فتح نقاشاً مجتمعياً حول مصيرهم ومستقبلهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *