البصل أحد أهم المحاصيل المصرية سواء كان يُطرح بالسوق المحلية أو في التصدير؛ حيث تحتل مصر مكانة كبيرة في إنتاج البصل عالميًا بعد الهند والصين وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال شهر ديسمبر الماضي بدأت محافظات الوجه البحري في زراعة المحصول، ويصل حجم الإنتاج المصري منه سنويًا إلى نحو 5 ملايين طن، يتم طرح الجزء الأكبر منها للسوق المحلية.
أكثر أنواع البصل إنتاجية وطلبًا للتصدير
وأوضح تقرير صادر عن قسم بحوث البصل بمعهد المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية، أن مصر بين أكبر منتجي المحصول في العالم، والأمر نفسه في قائمة الدول المنتجة والمصدرة للمجفف، ما يوضح مدى الأهمية الاقتصادية التي يتمتع بها المحصول.
اقرأ أيضًا: للاستفادة من 17 ألف طن.. افتتاح مصنع لتجفيف البصل بالمنيا قريبًا
وأشار التقرير إلى أن أهم وأكثر الأنواع التي يتم زراعتها في مصر بإنتاجية كبيرة هي:
- صنف جيزة 6: يتم زراعته في المنيا وسوهاج وبني سويف ومحافظات الوجه القبلي ويحتاج إلى تحسينات جوهرية تضاعف من حجم واستدارة الثمار، بما يعزز من فرصة التسويق الخاصة به خاصة في الأسواق الدولية.
- صنف جيزة 20: يُزرع في بعض محافظات مصر الوسطى، وفي معظم الوجه البحري، ويتميز بارتفاع معدلات إنتاجيته بالنسبة للزراعات المتأخرة، كما يتميز بزيادة معدلات المادة الجافة الموجودة فيه، ما يجعله خيارًا مثاليًا لمصانع التجفيف، فضلاً عن قدراته التخزينية لفترة طويلة.
- جيزة أبيض: يتميز بارتفاع نسبة التصافي، ما يجعله هدفًا جيدًا للتصنيع والدخول في معاملات التجفيف التي تزيد من فُرص وصوله للمنافذ التصديرية.
- جيزة أحمر: مطلوب بقوة في الأسواق العربية والأوروبية والآسيوية، والتي تفضل هذا الصنف على ما سواه من الأصناف الصفراء أو البيضاء.
- صنف تركيبي أبيض: يتميز بارتفاع معدلات إنتاجه وحصاده، ويتميز بزيادة معدلات المادة الجافة فيه، علاوة على ارتفاع نسبة التصافي الخاصة به، بما يعزز حظوظ المزارعين في جني أفضل العائدات.
الزراعة بالتقاوي مجهولة المصدر
من ناحية أخرى أكد الدكتور عبد المجيد مبروك رئيس قسم بحوث البصل بمعهد المحاصيل الحقلية، أن البصل المصري مطلوب بقوة في الأسواق الدولية، لكن أكبر خطر يواجهه هو زراعة بتقاوي مجهولة المصدر، حيث إن ذلك يؤثر على إنتاجية المحصول وقدراته على الوصول لأسواق دولية.
اقرأ أيضًا: مصر تحتل المركز الثالث عالميا في تصدير البصل المجفف
وأضاف أن الوقوع في هذا الخطأ، يضاعف من احتمالات الإصابة بـ”البياض الزغبي”، علاوة على تقلص معدلات الإنتاجية والتي تتراجع من 25 إلى 8 أطنان للفدان، نتيجة تأخر الزراعة في مناطق الوجه البحري.
وأشار إلى أنه يتم العمل في الوقت الحالي على استنباط أصناف جديدة من محصول البصل ذات إنتاجية عالية، لتلبية احتياجات السوق المحلية، وخدمة الأغراض التصديرية، موضحًا أن الأصناف المصرية تتمتع بارتفاع مستويات المادة الجافة، ما يجعلها مقاومة للتلف خلال فترات التخزين الطويلة، وأكد أن هذه الميزات تمنح البصل المصري قدرة على التحمل أثناء عمليات الشحن والنقل البحري، مقارنةً بالأصناف الأجنبية التي لا تتحمل فترات التخزين الطويلة خارج الثلاجات، حيث تفقد قيمتها الغذائية خلال أسبوعين أو ثلاثة فقط.
نسخ الرابطتم نسخ الرابط
