البحث في الساعه الماضيه عن هذا الخبر التي تم نشره على موقع العربيه النت حيث تم اكتشاف اكبر حقل غاز في العالم وتسال كثيرون هل هذا الحقل سوف يجعل مصر من الدول المصدره للغاز الطبيعي ام سوف يجعلها دوله غنيه ومن اهم الاسئله التي يتم تداولها هل مصر .سوف تصبح أغنى من السعودية والخليج ؟
مصر تفاجئ العالم بإعلانها اكتشاف أكبر حقل غاز في العالم في حوض البحر المتوسط. الكشف العملاق يؤهل مصر لتصدير الغاز ودخول نادي الدول النفطية الغنية. فهل تتجاوز مصر السعودية اقتصاديًا؟
أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية عن كشف جديد للغاز الطبيعي في منطقة غرب دلتا النيل بالبحر المتوسط، يُعد الأكبر من نوعه في العالم. وقال مصدر مسؤول بالوزارة لـ”العربية.نت” إن الاحتياطي الأولي لحقل “ريفين” الجديد يقدر بحوالي 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز، ما يكفي لتلبية احتياجات مصر لمدة 10 سنوات وفقًا لمعدلات الاستهلاك الحالية.
تعتبر مصر من الدول الغنيه بالنفط والغاز الطبيعي والكثير من الثروات الاخرى الا ان العدد الكبير للمواطنين والكثير من الفساد في البلاد جعل الكثير من هذه الثروات تتبدد بشكل كبير، ومع الكثير من الاكتشافات في مصر يتوقع ان تكون مصر من الدول الغنية.
وأشار المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أنه تم إيقاف أي اتفاقيات بترولية جديدة لمدة 3 سنوات قادمة عقب هذا الاكتشاف الضخم، خاصة وأن شركة “إيني” الإيطالية المشغلة للحقل ستباشر أنشطة الحفر مطلع العام المقبل من خلال 3 آبار جديدة، للإسراع بتطوير وإنتاج الكشف على مراحل.
سفينة حفر عملاقة تبدأ أعمالها
وفي تطور آخر، ذكرت منصة الطاقة المتخصصة ومقرها واشنطن، أن سفينة الحفر العملاقة “فالاريس دي إس-12” التابعة لشركة “بي بي” البريطانية، قد بدأت مهمتها في مصر بحفر بئرين تنمويتين جديدتين في غرب “ريفين”، وذلك لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي والمكثفات في أقرب وقت لتلبية الطلب المحلي المتزايد.
وتعتبر “فالاريس دي إس-12″، التي دخلت الخدمة عام 2013، من أضخم سفن الحفر في العالم بطول يتجاوز 238 مترًا وعرض يبلغ 42 مترًا، وهي مزودة بأحدث التقنيات اللازمة لأعمال الحفر البحري في المياه العميقة.
رحلة مصر نحو التنوع الاقتصادي
ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة البلاد، سعت مصر لتنويع اقتصادها المصنف كثاني أكبر اقتصاد في أفريقيا، والـ42 عالميًا في 2024. وكان التوجه نحو استغلال الثروات الطبيعية، وفي مقدمتها الغاز، أحد الركائز الأساسية لهذه السياسة التي أثمرت عن نجاحات لافتة، كان آخرها اكتشاف حقل ريفين العملاق.
وأشعل هذا الإنجاز آمال وطموحات الشارع المصري في تجاوز العثرات الاقتصادية حال استغلال الحقل الجديد بالطريقة المثلى، وهو ما دفع البعض للتساؤل عن إمكانية تفوق مصر على السعودية اقتصاديًا في المستقبل القريب في ظل الثراء الفاحش الذي تتوعد به أكبر كشوف الغاز في العالم.
خبراء: مصر تسبح فوق بحر من الغاز
وأكد خبراء مصريون في تصريحات لـ”العربية.نت” أن الكشف الجديد يؤكد ما توقعته دراسات سابقة بوجود حقول هائلة من الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية المصرية، يمكنها تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد وتصدير الفائض ليس كخام بل كمنتج نهائي عالي القيمة.
وأشاروا إلى أن مصر تمتلك كل المقومات اللازمة لتحويل ذلك الحلم إلى حقيقة، بدءًا من الموقع الاستراتيجي وشبكة خطوط الأنابيب وانتهاء بمحطات الإسالة والتحويل إلى منتجات ذات قيمة مضافة أعلى.
كما لفتوا إلى أن عائدات تصدير الغاز لا تقتصر على الدخل المباشر فقط، بل تشمل أيضًا إنعاش قطاعات صناعية أخرى مثل الأسمدة والبتروكيماويات، وتوفير فرص عمل جديدة، ودعم ناتج الصادرات، وتحقيق استقرار العملة.