التصنيفات
منوعات

″طالع بأسانسير″.. سعر الذهب اليوم الثلاثاء 20/5/2025 عيار 21 في الصاغة الآن بدون مصنعية..قفزة جنونية لأسعار الذهب 

شهدت أسعار الذهب في مصر، خلال تعاملات اليوم الأحد الموافق 6 أكتوبر 2024، ارتفاعات جنونية غير مسبوقة، حيث تخطى سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر رواجًا حاجز 3500 جنيه، في قفزة صاروخية أثارت ذعر المستهلكين وحيرة المستثمرين.

وبحسب آخر التحديثات الصادرة عن نقابة الصاغة، بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 3580 جنيهًا للبيع و3570 جنيهًا للشراء، بزيادة قدرها 190 جنيهًا في غضون 24 ساعة فقط، في حين سجل عيار 24 نحو 4091.5 جنيه للبيع و4080 جنيهًا للشراء.

أما عيار 18، فقد وصل سعره إلى 3068.5 جنيه للبيع و3060 جنيهًا للشراء، بينما سجل عيار 14 نحو 2386.75 جنيه للبيع و2380 جنيهًا للشراء. وفي المقابل، بلغ سعر الجنيه الذهب 28640 جنيهًا للبيع و28560 جنيهًا للشراء.

ويأتي هذا الارتفاع الجنوني في أسعار الذهب المحلية، متأثرًا بصعود حاد في الأسعار العالمية للمعدن الأصفر، حيث تخطت أونصة الذهب مستوى 2100 دولار، مسجلة أعلى مستوى لها منذ عامين، وسط مخاوف متزايدة من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة.

 

وقد أرجع خبراء الاقتصاد هذه القفزة في الأسعار إلى عدة عوامل، أبرزها تنامي الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل تراجع الثقة في الأصول المالية التقليدية، وتوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب البنوك المركزية الكبرى لدعم الاقتصاد، مما يزيد من جاذبية المعادن النفيسة كأداة استثمارية.

كما أن استمرار حالة الغموض بشأن مستقبل التجارة العالمية وتنامي المخاطر الجيوسياسية، خاصة في منطقة الخليج، قد دفع المستثمرين إلى الإقبال على شراء الذهب كوسيلة لتنويع المحافظ وتقليل المخاطر، مما ساهم في رفع الأسعار بشكل غير مسبوق.

تأثير الارتفاع على الأسواق والمستهلكين

ولا شك أن هذا الارتفاع الصاروخي في أسعار الذهب يمثل صدمة للمستهلكين المصريين، خاصة في ظل تراجع القدرة الشرائية والتضخم المرتفع الذي تشهده البلاد في الفترة الأخيرة. فقد أصبح شراء الذهب بمثابة الحلم البعيد لكثير من الأسر، لا سيما المقبلين على الزواج الذين يواجهون صعوبات جمة في توفير تكاليف الشبكة والمصوغات.

ومن جهة أخرى، يشكل هذا الصعود فرصة مغرية للمستثمرين والمضاربين في سوق الذهب، الذين يراهنون على استمرار الاتجاه الصعودي للأسعار في المدى القصير، مستفيدين من حالة عدم اليقين وانخفاض الفائدة على الأدوات الادخارية التقليدية. لكن في المقابل، هناك مخاطر كبيرة تكمن في احتمالية حدوث تصحيح حاد وهبوط مفاجئ في الأسعار، خاصة إذا تغيرت المعطيات الاقتصادية والسياسية على الصعيد العالمي.

وفي النهاية، تبقى أسعار الذهب رهينة لتقلبات السوق وتفاعلات المتغيرات العالمية، وسيظل المعدن الأصفر دائمًا الملاذ الآمن في أوقات الأزمات والاضطرابات، رغم ما يحمله من مخاطر وتحديات. والسؤال الذي يفرض نفسه الآن: إلى أين ستصل الأسعار في الأيام القادمة، وهل سيستمر الذهب في كسر الأرقام القياسية؟ الإجابة رهن الأحداث والمستجدات على الساحة الاقتصادية العالمية.