مصر تحقق طفرة نفطية جديدة.. بئر “تي 100” ينتج 15 ألفًا وخطط لاستكشافات واعدة
واصل الاكتشاف النفطي الجديد في حقل بدر الواقع في مصر تحقيق إنتاج مميز، رغم التشغيل الجزئي الذي شهده خلال الشهرين الماضيين، وذلك أثناء عمليات تقييم الخزان وتحديد حجم الاحتياطيات. فقد وصل إنتاج بئر “بي إي دي 4” الأفقية، والتي يطلق عليها اسم “تي 100″، إلى 200 برميل يوميًا من السوائل، وفقًا لآخر التحديثات الصادرة عن شركة تاج أويل الكندية.
أكبر بئر نفطي
وأشارت البيانات إلى أن الإنتاج التراكمي من بئر “تي 100” تجاوز حتى الآن 15 ألف برميل، في قفزة كبيرة من مستوى 12 ألف برميل التي سجلها في مطلع سبتمبر الماضي، و10 آلاف برميل خلال يوليو. ويبدو أن خطة تطوير هذه البئر تمضي بخطى ثابتة نحو استقرار الإنتاج، مع إجراء تعديلات على مضخات استخراج الخام.
وقد دفع هذا التقدم الملحوظ شركة تاج أويل نحو البدء في الإعداد لتطوير آبار جديدة، واستئناف تشغيل آبار أخرى مثل البئر الرأسية “بي إي دي 1-7”. كما تقوم الشركة حاليًا بدراسة عينات السوائل والمخلفات الناتجة عن الحفر والتدفق، وتقييم وسائل تعزيز الإنتاج في المسار الأفقي للبئر.
مضخات متطورة لاستخراج النفط بكفاءة أكبر
اعتمدت شركة تاج أويل في المراحل الأولى لتطوير بئر “تي 100” على مضخات نفاثة شائعة الاستخدام، والتي تعمل بمبدأ زيادة سرعة تدفق السوائل عن طريق تقليل الضغط. وقد ساعدت هذه المضخات في استخلاص كميات كبيرة من السوائل الممتزجة بمخلفات الرمال الناتجة عن عمليات الحفر والتكسير.
اكتشاف نفطي في مصر ينتج 15 ألف برميل.. وخطة حفر جديدة
لكن الشركة تستعد الآن للانتقال إلى مرحلة جديدة، حيث تخطط لاستبدال المضخات الحالية بمضخة مزدوجة على شكل عصا لسحب وشفط السوائل، بهدف تحقيق استقرار أكبر في الإنتاج على المدى الطويل. ويتوقع الخبراء أن تساهم هذه التقنية المتطورة في تعزيز كفاءة استخراج النفط وزيادة معدلات الإنتاج بشكل ملحوظ.
توقعات إيجابية لمستقبل الاستكشافات النفطية في مصر
يمثل نجاح بئر “تي 100” في حقل بدر مؤشرًا مبشرًا على الإمكانات الهائلة التي تزخر بها الحقول النفطية المصرية. فقد بات واضحًا أن استخدام تقنيات الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة في استكشاف وتطوير الموارد الهيدروكربونية في مختلف مناطق البلاد.
وبالنظر إلى الخطط الطموحة لشركة تاج أويل وغيرها من الشركات العاملة في قطاع النفط المصري، فإن الآمال تتزايد بشأن تحقيق المزيد من الاكتشافات المهمة في المستقبل القريب. ومن شأن ذلك أن يعزز من مكانة مصر كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمي، ويوفر فرصًا اقتصادية واعدة للبلاد من خلال زيادة الإنتاج وتصدير النفط والغاز.